كل ما تحتاج لمعرفته عن مرض السكري
يحتفل العالم في الرابع عشر من نوفمبر في كل عام باليوم العالمي للسُكري الذي يهدف إلى توعية مرضى السُكري بأخطار السُكري المتقدمة. يُعد مرض السُكري من الأمراض المزمنة، كما يُعد المسبب السابع للموت في العالم. ينقسم مرض السُكري إلى نوعين أساسيين وهما، السكري النوع الأول وهو النوع المعتمد على الأنسولين، والسُكري النوع الثاني (غير المعتمد على الأنسولين) إذ يمكن الوقاية منه على عكس النوع الأول من السُكري. إذًا دعنا في هذا المقال نقوم بشرح وافٍ عن مرض السكري وتداعياته المرضية.
ما هو مرض السكري؟
يُعد مرض السُكري من الأمراض المزمنة التي يُسببها خلل في البنكرياس ممّا يُسبب خللًا إمّا في إفراز الأنسولين نفسه، أو نتيجة خلل ما قلل من حساسية الخلايا في استقبال الأنسولين، مؤديًا بذلك عدم دخول السكر لخلايا الجسم وتراكمه في الدم، مُسببًا بذلك ارتفاع السُكر في الدم.
ما هي أنواع مرض السكري؟
ينقسم مرض السُكري إلى عدة أنواع اعتمادًا على قراءات السكر، واعتمادًا على إفراز الأنسولين من عدمه، كالتالي:
مقدمات السكري
تعد مقدمات السكري أو ما قبل السكري (بالأنجليزية: Prediabetes) هي حالة يرتفع بها السكر عن الوضع الطبيعي لكن دون الوصول إلى الإصابة بمرض السكري، لكنهم معرضون فيما بعد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. تتراوح قراءة السكري لدى مرضى مقدمات السكري ما بين 100-125 ملغ/ديسيلتر، وقراءة السكر التراكمي لديهم (HbA1c) ما بين 5.7%-6.4%.
نجد أنّ 70% من مرضى مقدمات السكري لا يعلمون بمرضهم، لذا يُفضل الفحص الدوري لقراءة السكر التراكمي في حال الشك بأي عرض مرضي قد يدل على الإصابة بداء السكري.
السكري النوع الأول
يُسمى أيضًا بالسكري المعتمد على الأنسولين، إذ يكمن سبب الإصابة في عدم قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين بالكمية الكافية لدخول السكر لخلايا الجسم، مُسببًا بذلك ارتفاع السكر في الدم.
يشيع داء السكري النوع الأول بين الأطفال والمراهقين، لكن قد يُصيب البالغين أيضًا.
السكري النوع الثاني
يُسمر أيضًا بالسكري غير المعتمد على الأنسولين، وهو أكثر أنواع داء السكري شيوعًا، ويصيب كبار السن غالبًا. يكمن سبب الإصابة بعدم قدرة الخلايا على استقبال الأنسولين (يُفرز الأنسولين بشكل طبيعي)، ممّا يمنع من دخول السكر للخلايا، مُسببًا بذلك تراكم السكر وارتفاعه بالدم.
يمكن علاج السكري من النوع الثاني من خلال تغيير نمط الحياة، مثل تخفيف الوزن، وممارسة التمارين الرياضية كالمشي يوميًا، وتغيير العادات الغذائية، إذ التزم المريض بتغيير نمط معيشته ليبقى صحيًا فقد لا يحتاج لعلاج لمرض السكري من النوع الثاني.
سكر الحمل
يُصيب سكر الحمل النساء الحوامل، وغالبًا ما يختفي بعد الولادة، لكن يجب على الأم الفحص الدوري لقراءات السكر، وذلك لاحتمالية إصابتها بداء السكري من النوع الثاني مستقبلًا.
ما هي عوامل خطر الإصابة بمرض السكري؟
قد لا يمكنك الوقاية من مرض السكري خاصة النوع الأول، لكن يمكنك على سبيل المثال تخطي بعض عوامل الخطر التي قد تعرضك للإصابة بالسكري من النوع الثاني، ومن هذه العوامل ما يلي:
- التاريخ العائلي للإصابة بالسكري. (لا يمكن الوقاية منها)
- التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم. (لا يمكن الوقاية منها)
- السمنة المفرطة.
- الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (بالأنجليزية: PCOS).
- التدخين.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- النظام الغذائي غير الصحي.
ما هي أعراض مرض السكري؟
يتميز مرض السكري بأعراض مميزة نذكر منها التالي:
- كثرة التبوّل.
- التغير المفاجئ في الوزن (الهبوط المفاجئ في الوزن أو الزيادة المفاجئة في الوزن).
- العطش الشديد.
- جفاف الفم.
- عدم وضوح الرؤية.
- ضعف الانتصاب لدى الرجال.
- تقلبات المزاج.
- التعب العام والجوع.
- الغثيان والقيء.
- بطء التئام الجروح.
- الالتهابات خاصة الفطرية.
- تنميل الأطراف، في هذه الحالة يكون المريض قد تعرض لاعتلال الأعصاب السكري.
يجب عدم إهمال مرض السكري، إذ يجب الالتزام بالعلاج جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية، وذلك لتجنب الإصابة بمضاعفات السكري والتي تتضمن: مضاعفات أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، والإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض العيون التي قد تتطور إلى العمى، والإصابة باعتلال القدم السكري والتي إذا لم يتم الإعتناء بها قد تؤدي إلى بتر القدم.
هل يمكنني الوقاية من مرض السكري؟
كما ذكرنا مُسبقًا في عوامل الخطر بأن هناك عوامل خطر من الممكن التحكم بها، وبالتالي الوقاية من مرض السكري. سنتطرق إلى طرق غذائية وطرق تغيير نمط الحياة بشكل يقيك من الإصابة بمرض السكري. من هذه النصائح الذهبية للوقاية من السكري ما يلي:
- قلل بقدر الإمكان تناول السُكريات بمختلف أنواعها، مثل الحلويات، والمشروبات الغازية وغيرها.
- قم بممارسة التمارين الرياضية يوميًا لمدة نصف ساعة على الأقل.
- تجنب التدخين وتناول الكحول.
- تجنب السمنة.
- صمم نظام غذائي يناسبك، بإمكانك الاستعانة بأفضل أخصائيات التغذية في دبي مثلًا.
باتباعك الخطوات السابقة بإمكانك وقاية نفسك من التعرض لمرض السكري.
الآن وقد قمنا بشرح مبسط لمرض السكري وأسبابه وطرق الوقاية منه. هل تُعاني من أي أعراض تم ذكرها؟ إذا كنت محتارًا في أمرك بإمكانك الحجز والاستشارة عند طبيب السكري للكشف والوقاية والاطمئنان أيضًا. لا تتردد واحجز عبر موقع ميدي مع نخبة من أطباء الغدد المتخصصين لعلاج مرض السكري.
صحتك مهمتنا في حكيم
تابع كل جديد في عالم الصحة عبر بريدك الالكتروني!