شاع في الآونة الأخيرة ما يُعرف بعملية شفط الدهون (بالأنجليزية: Liposuction) وهي عملية جراحية تجميلية يتم من خلالها إزالة الدهون غير المرغوب بها والتي تؤثر على المظهر الجمالي خاصة في منطقة البطن، كما يتم شفط الدهون في عدة مناطق من الجسم غير البطن والتي تشمل أيضًا منطقة الفخذين، والورك، والأرداف، والخصر، والصدر، والظهر، والذقن، والعنق، والكاحل.

ما هي أنواع شفط الدهون؟

هناك أنواع عدة من عمليات شفط الدهون والتي تشترك جميعها بأنها تعمل على التخلص من الدهون غير المرغوب بها، وتستخدم الكانيولا أو ما يسمى بالقنية (أنبوب رفيع) متصل بمضخة للتخلص من هذه الدهون.

من أهم الأنواع الرئيسية لشفط الدهون ما يلي:

شفط الدهون بالحقن

تعد عملية شفط الدهون بالحقن من أكثر طرق شفط الدهون شيوعًا، إذ يتم فيها حقن سائل يتكون من الليدوكايين وهو مخدر موضعي لتقليل الألم، والإيبينيفرين الذي يساعد على التقليل من فقدان الدم والتقليل من الكدمات، بالإضافة إلى المحلول الملحي.

قد تحتاج هذه العملية وقتًا أطول مقارنة بعمليات شفط الدهون الأخرى.

شفط الدهون بالليزر

يتم في هذه الطريقة  استخدام الليزر لتسييل الدهون وإذابتها، وتتميز هذه الطريقة بكون القنية أو الكانيولا فيها رفيعة جدًا مما يجعلها تخترق الأماكن التي يصعب الوصول إليها مثل الذقن والوجه، كما تتميز أيضًا بكونها تمنع حدوث الترهلات بعد إجراء شفط الدهون لكونها تحفز على إنتاج الكولاجين.

شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية

يتم في هذه الطريقة استخدام الموجات فوق الصوتية لإذابة الدهون وتحويلها إلى مادة سائلة، وتتميز هذه الطريقة بقدرتها على إذابة الدهون من المناطق المليئة بالألياف مثل الجزء العلوي من الظهر ومنطقة الصدر.

هل هنالك شروط معينة لعملية شفط الدهون؟

تعد عملية شفط الدهون كأي عملية أخرى قد تحتمل وجود مخاطر، لذا يجب على من يخضع لعملية شفط الدهون أن تتوافر فيه الشروط التالية:

• ألّا يكون مدخنًا.
• أن يكون بصحة جيدة و ضمن الوزن المثالي بنسبة 30%.
• أن تكون بشرته مرنة وغير مترهلة.
• ألّا يكون مريضًا بأحد الأمراض التالية: أمراض القلب، أو مرض السكري، أو أحد أمراض المناعة الذاتية، أو مرض الصرع.

كما يجب التنويه أن عملية شفط الدهون لا يتم فيها التخلص من السيلوليت، ويجب إخبار الطبيب مسبقًا بجميع الأدوية أو الأعشاب التي تتناولها ليقوم الطبيب باتخاذ الإجراءات اللازمة من إيقاف الدواء أو الاستمرار به قبل وبعد العملية؛ فمثلًا يجب إيقاف أدوية مخففات الدم (مميعات الدم) قبل 7 أيام على الأقل من عملية شفط الدهون.

ما بعد عملية شفط الدهون

قد يتم إجراء عملية شفط الدهون في عيادة الطبيب الأخصائي أو داخل المستشفى، ويجب الحرص على اختيار أماكن مخصصة ومعروفة لعملية شفط الدهون. قد يترتب عدة أمور بعد إجراء عملية شفط الدهون كالتالي:

• إذا كانت عملية شفط الدهون في مساحة صغيرة من الجسم فقد يتم تخديرك تخديرًا موضعيًا، وبإمكانك مغادرة المستشفى في نفس اليوم.
• إذا كانت عملية شفط الدهون لمساحة كبيرة من الجسم قد يتعين على الطبيب المختص بإجراء تخدير عام بحيث يتعين عليك البقاء في المستشفى حتى يقرر الطبيب لك المغادرة.
• يقوم الطبيب المختص بوضع ضمادة ضاغطة على موقع الجرح، ويجب عليك عدم إزالتها حتى يقرر الطبيب ذلك.
• قد تشعر بحرقة أو ألم أو تنمل في موقع العملية تستمر لعدة أسابيع بعد العملية.
• يجب عليك المشي بعد العملية لتجنب حدوث جلطة الأوردة العميقة.
• قد يصرف لك الطبيب بعض المضادات الحيوية لمنع حدوث التهابات في موقع العملية.

ما هي مخاطر عملية شفط الدهون؟

كأي عملية أخرى قد لا تخلو عملية شفط الدهون من حدوث مخاطر رغم بساطتها وسهولتها. ويتم تقسيم المخاطر كما يلي:

مخاطر شفط الدهون أثناء العملية

التي تشمل كلًا مما يلي:

• تلف الأعصاب.
• مضاعفات التخدير.
• الصدمة.
• حدوث حرق في الجلد خاصة عند استعمال الموجات فوق الصوتية.

مخاطر شفط الدهون بعد العملية

التي تشمل كلًا مما يلي:

• الالتهابات.
• الانسداد الرئوي وهو انتقال الخثرة الدموية إلى الشرايين الرئوية.
• تجمع السوائل في الرئتين.
• احتباس السوائل في الجسم.
• الورم الدموي، وهو تجمع الدم تحت الجلد.
• تغير لون البشرة.