لطالما مررنا بحالة من تقلب المزاج بين الحين والآخر، وقد يزداد ذلك الأمر للنساء خاصة قبل الدورة الشهرية، وهذا يعد أمر طبيعي للجميع، لكن إذا استمرت حالة التقلب المزاج بشكل كبير هنا لا يُعد أمرًا طبيعيًا، وهنا وجب زيارة الطبيب كونه قد يكون مصابًا بأحد الاضطرابات النفسية والتي من بينها اضطراب ثنائي القطب. في هذا المقال يقدم لك حكيم تعريفًا عن اضطراب ثنائي القطب وطرق التعايش معه، دعنا نتعرف عليها.

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

يُعد اضطراب المزاج ثنائي القطب (بالأنجليزية: Bipolar disorder) أحد الاضطرابات النفسية الخطيرة المتمثلة بتقلب المزاج بشكل كبير وواضح؛ إذ ينقلب حال المصاب من الفرح الشديد لحالة الحزن الشديد والبكاء والاكتئاب دون أي سبب مسبق لذلك. يُعد اضطراب ثنائي القطب من الأمراض النفسية الخطيرة لخطورة الأفكار التي يُفكر بها المريض والتي قد تصل للانتحار والإيذاء، كما أن تقلبات المزاج لديهم تحدث بشكل مفاجئ، وتكون السعادة لديهم عارمة وغير مبررة، كذلك الحزن يكون شديدًا لدرجة قد تصل للإيذاء. كما يُعد اضطراب ثنائي القطب من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا.

للمزيد: أفضل ١٠ أطباء نفسيين في دبي

ما هي أعراض اضطراب ثنائي القطب؟

تختلف أعراض الاضطراب ثنائي القطب من شخص لآخر، لكن إذا وجد الأعراض التالية يجب مراجعة طبيب النفسي المختص:

• الشعور بالحزن الشديد أو الفرح الشديد لفترات طويلة.
• التقلبات المزاجية المفاجئة.
• عدم القدرة على التركيز في مهام الحياة اليومية.
• التعب والإرهاق طيلة اليوم.
• الإفراط في تناول الطعام، أو الامتناع عن تناوله.
• كثرة التفكير في الانتحار.
• اضطراب النوم.
• ظهور بعض الأفكار الغريبة التي لا تمت بالواقع بصلة (الهلوسة).
• التحدث بسرعة كبيرة لدرجة لا أحد يستطيع فهم ما يُقال.
• التشتت وفقدان القدرة على التركيز في أمر ما.
• الشعر بالذنب.

يعد تشخيص مرض ثنائي القطب من الأمور الصعبة نوعًا ما، لذا إذا لاحظت وجود  الأعراض السابقة بشكل متكرر راجع الطبيب في أقرب وقت.

للمزيد: اختبر نفسك، هل أنت مصاب بالاكتئاب؟

ما هي أسباب اضطراب ثنائي القطب؟

لا يوجد هناك أسباب محددة وواضحة للإصابة باضطراب ثنائي القطب، لكن هنالك عوامل قد تكون سببًا للإصابة به، التي تتمثل بما يلي:

• العامل الوراثي، إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًه به فاحتمال اصابتك واردة.
• الاضطرابات الهرمونية.
• العوامل البيئية، مثل الإجهاد والتنمر والصدمات العاطفية.
• الاختلالات الكيمائية في الدماغ.
  

ما هي أنواع اضطراب ثنائي القطب؟

هناك أربعة أنواع لمرض اضطراب ثنائي القطب كالتالي:

• اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول (بالأنجليزية: bipolar I)، في مثل هذا النوع يعاني المريض من اضطرابات حادة قد تتطلب دخول المشفى. ويعاني المصاب بوجود نوبة هوس واحدة على الأقل.
• اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني (بالأنجليزية: bipolar II)، يعاني المصاب من نوبة اكتئاب حادة على الأقل مع وجود نوبة هوس خفيفة، كما قد يتضمن الأعراض التالية: الأرق، والبكاء الشديد والمستمر، وفقدان المتعة بالحياة.
• اضطراب المزاج الدوري، يعاني المصاب من نوبات اكتئاب خفيفة أو نوبات هوس خفيفة، تكون أقل حدة مقارنة بالأنواع السابقة.

للمزيد: تعرف على أهم ٥ أنواع اضطرابات القلق

كيفية التعايش مع اضطراب ثنائي القطب

يقع عائق العناية والتعايش مع مريض ثنائي القطب على جميع أفراد العائلة، إذ يجب توفير بيئة مناسبة للتعامل الصحيح مع المريض. إليك النصائح التالية حول كيفية التعايش مع اضطراب ثنائي القطب:

• مراقبة تصرفات مريض ثنائي القطب ومحاولة فهمها واستيعابها للقدرة على التعامل معه، من خلاله يمكن فهم احتياجاتهم ورغباتهم وتحقيقها للحد من شدة الاضطراب لديهم.
• الاستماع للمريض ومحاولة استيعابه وعدم تركه وحيدًا خاصة عندما يمر بحالة الكآبة الشديدة. أيضًا حاول احتوائه عند الفرح الشديد (نوبة الجنون) ومحاولة الهائهم بأنشطة أخرى للحد من نشاطهم.
• محاورة المريض والجلوس معه وفهم احتياجاته، والمساعدة قدر الإمكان إن وجب ذلك.
• استرخي قدر الإمكان، وتذكر دومًا أنّ هذا الاضطراب ليس بيد المريض، لذا تحلى بالصبر قدر الإمكان.
• إبقاء المريض بعيدًا عن أجواء التوتر والقلق، وخلق بيئة مناسبة لهم.
• مراجعة الطبيب باستمرار والتأكد من تناول المريض لأدويته بشكل مستمر.

ما هو علاج اضطراب ثنائي القطب؟

مع الأسف لا يوجد هناك علاج تام للأمراض النفسية وخاصة مرض ثنائي القطب، لكن يتم التخفيف من حدة الأعراض من خلال تناول الأدوية بانتظام والمداومة على تنالها مدى الحياة. يتم العلاج كالتالي:

• الأدوية الموصوفة من الطبيب للتخفيف من حدة الأعراض. يجب التنويه على المداومة على تناولها وعدم إيقافها بشكل مفاجئ لِمَ لها أضرار وخيمة.
• الاستشارة الطبية بشكل مستمر ومراجعة الطبيب الدورية للتأكد من الأدوية وجرعاتها، والتحقق إذا تحتاج لتبديل أو زيادة الجرعة.
• العلاجات الدوائية للحفاظ على ثبات المزاج وعدم تقلبه.

إذا كنت أنت أ أحد أفراد عائلتك تعاني من مرض اضطراب ثنائي القطب لا تتردد في استشارة أحد أشهر الأطباء النفسيين في دبي، لتقديم المشورة والعلاج المناسبين.